إن التأخر الدراسي مشكلة تربوية ونفسية واجتماعية لفتت انظار المربين وعلماء النفس والإدراة المدرسية فدرسوا ابعادها واسبابها وطرق علاجها ويستطيع كل من مارس التدريس أن يقرر وجود هذه المشكلة في كل فصل تقريبا حيث توجد مجموعة من التلاميذ يعجزون عن مسايرة بقية التلاميذ في تحصيل واستعاب المنهج المقرر
وفي احيان كثيرة تتحول هذه المجموعة-لدوافع شتى - إلأى مصدر شغب مما قد يتسبب عنه اضطراب في العملية التعليمية وذلك لما يعانيه المتأخرون من مشاعر النقص وعدم الكفاءة والاحساس بالعجز عن مسايرة الزملاء
فيحاول هؤلاء التعبير عن هذه المشاعر السلبية بالسلوك العدواني او الانطواء او الهروب من المدرسة او الانتماء إلى جماعات منحرفة يحققون من خلالها حاجاتهم التي عجزوا عن تحقيقها في مجال المدرسة مثل حاجاتهم غلى تأكيد الذات والتقدير وغيرها
يعتبر التلميذ متأخرا إذا أظهر ضعفا ملحوظا في تحصيله الدراسي بالنسبة للمستوى المنتظر من التلاميذ العاديين في مثل عمره الزمنى سواءا أكان ذلك راجعا إلأى عوامل عقلية أو أخرى انفعالية واجتماعية
ويظهر هذا التأخر في أشكال عديدة فقد يكون تأخرا عاما في كلب المواد الدراسية وقد وجد أن هناك ارتباطا واضحا بين هذا النوع من التأخر وبين الضعف في نسبة الذكاء وقد يكون التأخر خاصا في عدد محدود من المواد الدراسية وقد اصطلح على تقدير التأخر الدراسي بقياس النسبة التعليمية وهي :
االنسبة التعليمية = العمر التحصيلي /العمر الزمني *100
ويقدر العمر التحصيلي باختبارات التحصيل المقننة ، ثم يقارن نتيجة هذه الإختبارات بالجداول المعيارية التي يظهر فيها العمر التحصيلي المقابل لكل درجة ومن البديهي أن تزيد النسبة التعليمية عن 100 في حالة التلاميذ المتفوقين حيث يكون مستوى تحصيلهم متقدما عن عمرهم الزمني