من التقنيات الحديثة التي تستخدم في مجال التدريس، وهي ما يسمى أيضا بالزَّوبعة الذهنيَّة؛ حيث "يطلق العصف الذهني على العملية الذهنية التي تجمع مجموعة من الأفراد في جلسة هدفها الوصول بالجماعة إلى إبراز أفكار إبداعية (إنتاج أفكار جديدة) أو حلول بصدد مشكلة أو قضية تطرح عليهم وذلك بحرية مطلقة بدون انتقاد أو تعقيب وتعتبر كل الآراء التي تقدم مقبولة ولا تنتقد أو ترد، تسهيلا لعملية ولادة الأفكار، وفي نهاية الجلسة يتم اختيار الآراء الصائبة"، وتأتي هذه التقنية للتعبير عن تمثلات المتعلمين وتصوراتهم ومكتسباتهم "من خلال أسئلة يطرحها المدرس قصد إشراك المتعلم في المناقشة بهدف إنتاج واقتراح أفكار بشكل جماعي لإيجاد حلول لموقف أو وضعية أو مشكلة لتمرين المتعلمين على تنمية الفكر الابتكاري، وهي طريقة تغرس الثقة في نفسية المتعلمين ما دامت آراؤهم لا تتعرض للانتقاد، كما تساعد هذه الطريقة على تنمية الروح الجماعية واحترام آراء الغير".
وهذه التقنية من أنجع التقنيات التي يمكن لأستاذ مادة التربية الإسلامية استثمارها في تدريس وحدة التربية الاعتقادية، لأنها تتيح له الفرصة للتعرف على تمثلات المتعلمين العقدية ومدى وعيهم بهذا المجال، والتعرف أيضا عن الاختلالات التي تكون عند بعضهم، لأنها تفتح لهم المجال لإبداء رأيهم والمشاركة بحرية.